في مناماتي .. أراني أحلق في دنيا خلابة .. الزهور تكسي الأرض .. وبريق الشمس يتمارى مع ألوانها .. فيبعث في الروح .. فابتسم .., وتتخلل السعادة كل خلية من خلايا جسدي .. بل وروحي .. ارسم احلامي في لوح السماء .. بقلم غيمي الذي يغطيني .. وارسم أمانٍ ربما كتبها الرحمن في قدري .. وتتحقق فتبتسم حياتي .. وبمجرد ان أفتح عيني .., صحوةً من عالم الأحلام .. حتى أسقط في دهاليز الظلام .. وظلام لا أول له .. ولا آخر .., لأجدني في واقعي .. وماكانت تلك الأرض ذات الألوان الزاهية الا وهماً ..
في ليلي .. ازدحمت حكاياتي تحت وسادتي .. حكاية تروي الحلم .. وأخرى تقتل الأمنية .. وثالثة تسكب المدمع .. البارحة قررت ان أستمع لاحدى أسطورات وسادتي .. فحدثتني عن الحلم المغدور به .. كانت تحكي عن مستقبل مشرق .. وطريق أخضر .. وسلم يوصل إلى جنة الخيال .. حتى صدقت نفسي وبنيت في الوهم .. لكنها اقتطعت الأماني الكبار .. بأن الحلم اغتيل على يد الأقدار .. ولم يكن لي في يوما ما .. فاستيقظت هاربة من زحام الحكايا .. علني أجدد الحلم .. واعود لأبنيه ..
حكاية تغرق بالدمع .., هجوم لهدوئي .! عصف بي .. وببراكين خامدة في جوفي .. جاء بقسوته وكسر زجاجات القوارير بداخلي .. وحطم آمال الراحة في ذاتي .. خنقني بعبث الطفولة .. حين كنت أجهل الناس .. حين كنت أتذكر مصالحهم قبل مصالحي .. و و و وغفت عيني وقد غرقت في مدمعها وفاضت .. يالله ..,! كم هم قساة هؤلاء البشر .. ظنونهم تمشي بهم لأسوء المعتقدات .. وأنا ... من يتحمل كلماتهم الجارحة .. وطعناتهم القاتلة .. نظرة يأس لوسادتي .. وقد غرقت بمدمعي .. وامتلأت بضجيج تنهداتي وآهاتي ..
ألم يتجرعني بكل دمعة .. وحزن يغرقني بكل موج تنهداتي .. وسيف يقتطع من ايامي فرحها .. يالله .. ياوسادتي .. جروح غطاها الزمان ونقشتها بخدي .. وخدوش بشوك العصر شقق بها من الرجفة شفتاي .. وكسور لخاطري احدثها ذاك الذي يسمى { هم } .. ربي .. اني لأنتظر بكل شوق .. تلك اللحظة التي تبتسم لي دنياي بفرح .. ربي .. أنت أعلم بما يسكنني من حكايا هم .. حتى فاضت وباتت وسادتي تبوح بلساني ..
حكاية عمياء .. فقدت بصرها .. مع آخر دمعة وداع .. تتعثر بكل طريق تسلكه .. مرة تصطدم بجدار من جروح الزمن .. ومرة تنزلق بدموع الهم فتسقط بألم .. ومرة تضرب بيديها تحف من الفرح فتنكسر ..! يالله .. تلك حكاية رحلتي مع وجودك .. باتت عمياء .. لاترى سوى الحلم والسواد .. أتعلم ما الحلم الذي تراه ؟! طيف الذكرى فقط .. لاتستغرب استعنت بكل شيء لأنساك .. ولكن لم أستفد سوى انهاك جسدي .. سكنتني الحمى .. وفاضت دموعي ألم وهم وحزن .. وفقدت ذاتي في البحث عن لقاءك